تسلية الأيام السيئة


خلف السياج الحديدي
المحاذي للطريق الصحراوية
نمت عشبه برية
وجود أخضر هزيل
لا يقدر على كسر الشحوب الممتد
اشرأبت بعنقها
أجرت مسحا للمكان
و بداخلها نما كنتوء
السؤال الذي ستدور دورة حياتها القصيرة حوله
ما الذي تقوله لي عين الشمس؟
لم تفهم أبدا لِمَ كانت تنظر إليها شرزاً!!
و لم تأخذ رغما عنها حصة يومية من الماء الشحيح الذي بحوزتها
لم تفهم أبدا تناقضاتها
كيف أنها بهيجة و كريمة حينما تقبل
حزينة و تشبه من يعتذر عندما تغادر
قررت أن تبدأ رحلة البحث عن إجابة
سألت السيارات المارقة كسهم
لم تتوقف إحداها لتجيب
سألت القمر الوديع
لم يجب
كان مجرد قرص بليد و تابع
سألت السياج الحديدي
بلهجة جافة زجرها:
اصمتي لولا صلابتي لانصهرت
رأت الزوبعة قادمة
عقدت الأمل
هي طويلة بما يكفي
لو حملتني سيصل صوتي للشمس
مرت الزوبعة
قوة جذب مرعبة سحبتها
أغمضت عينها
خشخشة ما وصلت لمسمعها
وداعبت وجهها
في خاطرها رددت:
هي الشمس
هي الشمس
ما أن فتحت عينها ببطء
متأهبة للقاء
حتى اكتشفت
أنها مابرحت مكانها
و ما كان يخشخش
ليس سوى كيس بلاستيكي فارغ
حملته الزوبعة ليجاورها
و يحجب عنها نظرات الشمس

ليست هناك تعليقات:

 

Web Counter
Open GL Graphics