لحظاتي الثمينة .

المعرض الثاني , على اليمين
أدخله متوجسة,
مظهري لا يتناسب مع فخامة المحل,
أمد للصائغ علبتي الصغيرة , المبطنة بالمخمل,
يخرج لحظاتي ليعاينها,
هاهو يقلبها تحت عدسته المكبرة
يقوّس حاجبيه
يصدر فرقعة من شفتيه إعجاباً,
يسأل:
-للبيع؟
-لا
-رهن؟
-لا , فقط أردت التأكد
يعيدها لي, و أخرج مسرعة
ويدور بخلده:
ربما كانت مسروقة)
لحظاتي هذه لا ضمان عليها
فقد يجري على سوق التثمين مايجري
قد تصبح خارج نطاق الطلب
قد تنخفض تسعيرتها , فلا تكفي لسد شيء
كل هذه احتمالات واردة
لكنني لا أقايضها بشيء
فقط أحتفظ بها كمعيار أصيل
أقارن بها اللحظات السيئة لأعرف مدى فداحتها
و الجيدة , لأتأكد منها
و اللحظات التي تلمع , لأعرف إن كانت ذهبا
أم سلعة مغشوشة.

ليست هناك تعليقات:

 

Web Counter
Open GL Graphics